الدعا ه / والدعاء (أعظم الشكر )

الحمد لله الذي جعل الشكر من أجل منازل السائرين، والصلاة والسلام على سيد الشاكرين وإمام الحامدين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم أجمعين
الحمد لله مكرراَ عدد ما كان و ما يكون إلى غير انتهاء حمداَ يليق بكماله أزلياَ بغير ابتداء أبدياَ بغير انتهاء سرمدياَ لا بداية له و لا نهاية
إنه جل شأنه حقيق بالحمد و الشكر و الثناء فقد علا بحوله ودنا بطوله و لأنه المحمود على عواطف كومه و سوابغ نعمه
نستعينه قادراَ قاهراَ و نتوكل عليه كافياَ ناصراَ و نعوذ به و نتوكل عليه و نفر منه إليه و نعتصم برحابه و نضوى إلى جنابه و نستعين بقدرته على دنيا كاسفة النور .. ظاهرة الغرور .. على حين إياس من ثمرها .. و اغورار من مائها .. ثمرها الفتنة .. كاسيها عار .. و باغيها غاو .. و طالبها مصروع .. العزيز بها ذليل .. و المشيح عنها و عن مصنوع زيفها الخلوب قوى مقرب .... فنحن بها مرتهنون ، وعن أنفاسنا فيها محاسبون مسئولون ، و بأعمالنا مجزيون
الحمد لله الذي يطمع في عفوه الخائفون .. ويأنس بذكره الذاكرون .. ولا يمل من سؤاله من عطائه السائلون .. واحد أحد .. فرد صمد .. خالق لكل شيء ، إليه يرجع أمر كل شيء .. قوله لشيء إذا أراد أن يقول له كن فيكون ....
(( واشهد أن لا إلا الله )) ... تواضع كل شيء لعظمته .. وخضع كل شيء لهيبته و انقاد كل شيء لخشيته .. و تشققت السماء من مخالفته .. يسبح الرعد بحمده .. و يشفق الملائكة من خشيته .. يفعل ما يشاء بقدرته .. و يحكم ما يريد بعزته ..
فمن للضعيف سوى مولاه يعينه و يكفيه .. ومن للمذنب سوى الغفور الرحيم يقبله و يهديه .. ومن للمضطر سوى الحي القيوم يرعاه و ينجيه .. وينادي ربنا بلسان (( من الذي سألني و ما أعطيته ؟! من الذي وقف ببابي و طردته ؟! من الذي دعاني و خيبته ؟! من الذي استرحمي و ما رحمته ؟! أنا الذي أغيث المكروب و أفرج الكروب ، و استر العيوب و أنا علام الغيوب ))
(( اللهم فرج هم المهمومين و نفس كرب المكروبين و اشرح صدور الضائقين برحمتك يا أرحم الراحمين اللهم أعني على ذكرك و شكرك و حسن عبادتك ))
قال تعالي (( وقل لعبادي يقولوا التى هي أحسن ))
وقال سبحانه :- (( إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه ))
اشكركم على هذا الموضوع القيمه فشكر الله سعيكم و بارك لكم خطواتكم و أطال عمركم و أدام فضلكم و نفع بعلمكم