شعلة الهدى

الحبيب المصطفى حبه يتقلب

ويثير نارا فى الفؤاد ويلهب

الحق أنى ما فتنت بزائف

كلا ولا سلبت فؤادى كوكب

لكنة حب النبى المصطفى

أنعم بة حباً فمن ذا يعتب

وكفى فخاراً اننى فى "مولد محمد"

أضـــــــــــع الــــــقريض وأكتـــــــــب

والناس حولى خشع وقلوبهـــــــم

صرعى الحنين الى الحبيب وتطلب

والنور ملئ ضلوعهم متدفق

ينبوعة بــــدر يضيئ وكوكب

لولا قيود العيش طار فؤادهم

شوقا وغايتة "المدينة يثرب"

من ذا الذى يأبى الوقوف ببابة

ومن ذا الذى من حوضة لايقرب

وهو الذى جعل الشريعة منهلاً

يأوى اليها الظامؤون ليشربوا

"ولدتةآمنة" بعــــــــام الـــــــفيل

فى شهر الربيع ففاح منة الطَيِب

عام"لأبرهة" الذى من جهلة

قد ظن أن جنودة لا تغلــب

وأراد هدم البيت مــن أركانة

فأرتد من هول الحجارة يندب

قذفت بها " طير آبـــــابيل" على

أتباعة وعلية وهو من الوقيعة يهرب

فتسائل الأعراب فيما بينهم

والكل مما قد رأى يتعجب

وتحققت آمالهم بلمصطفى

وأصابهم رزق عميم طَيِ

لم تلبس الظلمات ساعة وضعة

حتى هوى "الأيوان" وهو مخرب

ويقيم عهد النور تحت ظلالها

صرحا لة كل الـــبرية تعجب

شب" الوليدمحمد" ووجههة شطر

الذى سمك السماء بلا عماد تُنصَب

متعبــــداً بحراء دون تكلف

شأن المجد إلى العلا يتأهب

حتى أتم الأربعين فجـــــــــــاءة

"جبريل" وهو من المهابة يرجف

اقرأ فإن الذى خصك بلــــهدى

وقد أصطفاك فنعم ذاك المنصب

فتزمل المبعوث عند "خديجة"

والـــوحى يأخذ بالفؤاد ويرهب

لما رأى "الأعراب" أن نبيهم

قد فاز بلقرآن قالو :يكذب

حنقوا علية جهالة وضلالة

وقلوبهم من حقدهم تتلهب

وسعوا إلية بلأذى لكنهم

ردوا، وكل خائف مترقب

لو راح يدعو ربة أن يهلكوا

هلكو وضمهم الجحيم وكبكبوا

كأبية "نوح" قد تغير قومة

فـــــــأغرقهم قــــــوى أغلب

لكنـــــــــة لما تكامل حلمة

والحلم أكمل للسلام وأنسب

مازال يدفع جهلهم بسمـــاحة

الداعى ورأى ناصح لا ينضب

وبمعجزات لم تتح إلا لمن

يختارة رب الورى وتقرب

حتى تغلب با لبلاغة والحجا

فجفوا ضلالات لهم وتهذبوا

ونسوا جهالة عصرهم واستنكروا

وأد "البنات" وللفجور تجنبوا

وتسامحوا بعد الـــــــعناد وآزروا

" طه " وفاضوا بالثناء وأسهبوا

وسعوا بنور الله فى أرجائها

والأرض تلتمس الضياء وتطلب

والناس فوضى فى الظلام فحاكم

يجتاح أموال الضعيف ويسلــب

وأخو المظالم فى الرقاب محكم

يبغى وجـــــار للمجاور ينهب

والآمنون مظللون برايــــــة

يهدى اليها الخائف المترقب

واللاجئون اليهم فى مــــــأمن

من شر ما يأتى الغشوم المذنب

وأتم نعمتة على أنصارة

والله يعطى ما يشاء ويسلب

فاعجب لآيات الرسول محمد

يعلو على هام الزمان ويركب

الله أكبر مـــــا ترنم شاعـــــــر

بمناقب تشجى النفوس وتطرب

فى المحفل الأسمى وأكبر موكب

للمسلمين فنعم ذاك الـــــــموكب

والحمد الله الكريم على الهدى

والحمد أجمل ما يقال وأعذب