هل رأيت خريطة الجنة من قبل ؟

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين:
أشجار الجنه سيقانها من الذهب وأوراقها من الزمرد الأخضر والجوهر وقد ذكر منها ( شجرة طوبى ) قال عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم أنها تشبه شجرة الجوز وهي بالغة العظم في حجمها , وتتفتق ثمارها عن ثياب أهل الجنه , في كل ثمرة سبعين ثوبا ألوانا من ألوان السندس ( الحرير الرقيق ) والإستبرق ( الحرير السميك ) لم ير مثلها أهل الدنيا ينال منها المؤمن ما يشاء , وعندها يجتمع أهل الجنه فيتذكرون لهو الدنيا فيبعث الله ريحا من الجنه تحرك تلك الشجره بكل لهو كان في الدنيا ..
( سدرة المنتهى ) وهي شجرة عظيمه تحت عرش الرحمن ويخرج من أصلها أربعة أنهار , ويغشاها نور الله والعديد من الملائكه ..وهي مقام سيدنا إبراهيم عليه السلام ومعه أطفال المؤمنين الذين ماتوا وهم صغار يرعاهم كأب لهم جميعا .. وأوراقها تحمل علم الخلائق وما لا يلمه إلا الله سبحانه وتعالى .. وفي الجنة أشجار من جميع ألوان الفواكه المعروفه في الدنيا ليس منها إلا الأسماء أما الجوهر فهو ما لا يعلمه إلا الله ...
وقد ذكر من ثمار الجنه , ( التين , العنب , الرمان والطلح , البلح , السدر )..

الرجال في الجنه ..
يبعث الله الرجال من أهل الجنه على صورة أبيهم أدم جردا ( بغير شعر يغطي أبدانهم ) مردا ( طوال القامه ستون ذراعا ) مكحلين في الثا لثة والثلاثين من العمر على مسحة وصورة يوسف , وقلب أيوب , ولسان محمد صلى الله عليه وسلم ( اي يتكلمون العربيه ) وقد أنعم الله عليهم بتمام الكمال والجمال لا يموتون ولا ينامون ..
ونساء الجنه صنفان :
الحور العين وهن مخلوقات لأهل الجنه وصفهن الله تبارك وتعالى في كتابه العزيز بأنهن ( كأنهن الياقوت والمرجان )
وهن نساء نضيرات , جميلات , ناعمات لو أن واحدة منهن اطلعت على أهل الأرض لأضاءت الدنيا وما عليها وللمؤمن منهن ما لا يعد ولا يحصى .. قال عليه الصلاة والسلام :إن السحابة لتمر بأهل الجنه فيسألونها أن تمطر كواعب أترابا فتمطرهم ما يشاءون من الحور العين ..
نساء الدنيا المؤمنات اللاتي يدخلهن الله الجنه برحمته :وهؤلاء هن ملكات الجنه وهن أشرف , وأفضل , وأكمل , وأجمل من الحور العين ( لعبادتهن الله في الدنيا ) وفي حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم لأم سلمه رضي الله عنها , أن فضل نساء الدنيا على الحور العين كفضل ظاهر الثوب عن باطنه .وقد أعد لهن الله قصورا ونعيما ممدودا , أعطاهن الله شبابا دائما وجمالا لم تره عين من قبل . قال صلى الله عليه وسلم في وصفهن : إن المؤمن لينظر مخ ساقها كما ينظر أحدكم الى السلك من الفضه في الياقوت ( كأنهن في شفافية الجواهر ) على رؤوسهن التيجان وثيابهن الحرير .( الغلمان ) وهم خلق من خلق الجنه وهم خدم أهل الجنه يطوفون عليهم بالطعام والشراب وقائمين على خدمتهم وهم من تمام النعيم لأهل الجنه ..
(المولودون في الجنه)
واذا اشتهى أحد من أهل الجنه الولد أعطاه الله برحمته ما يشاء وهذه رحمة لمن حرم الإنجاب في الدنيا ..


أللهم إجعلنا من ورثة جنتك وأهلا لنعمتك وأسكنا قصورها برحمتك ,وارزقنا فردوسك الأعلى حنانا منك ومنا , وإن لم نكن لها أهلا فليس لنا من العمل ما يبلغنا هذا الأمل إلا حبك وحب رسولك صلى الله عليه وسلم والحمد لله رب العالمين ..