أسباب عزوف بعض المعلمين والمعلمات

التعليم معرفة وطريقة:
عندما تكون مهمة التربية الوحيدة هي نقل الثقافة من الجيل السابق إلى الجيل اللاحق ، وتركز على تحصيل المعارف والمعلومات بطريقة غير مترابطة ،وغير فعالة ، وغير وظيفية ، دون إدراك للعلاقات التي تتضمنها .
فإن الفشل - في توفير فهماً يرقى بالطلاب إلى استخدام أدوات وطرق العلماء في بحثهم عن الحقيقة التي تعينهم على حل المشاكل التي تصادفهم في حياتهم اليومية - سيكون محققاً.

ففي عصرنا الحاضر نجد المطابع ودور النشر تخرِّج ألاف الإصدارات يومياً على مستوى العالم في شتى أنواع المعرفة ، وبظهور الانترنت أصبح المخرج العالمي بعيد الحصر فضلا عن الإلمام بمضامينه. ولم يعد الوصول إلى مصادر المعارف والمعلومات معضلة كبرى كما كانت من ذي قبل .
لذا فإن الطريقة التي يمكن بها إيصال المعارف والمعلومات إلى المتعلم مهمة جداً ، والأهم هو في كيفية إيصال المتعلم إلى الحقيقة.
فأتي تنوع طرق التدريس الحديثة ليكون محوراً جديدا في تقدم التعليم والتعلُم في المجتمعات الإنسانية ولم يعد الأمر حصراَ – رغم أهميته الدائمة – في زيادة كم المعلومات والمعارف.

وبتقدم علوم التربية الحديثة ، ظهرت طرق متنوعة للتدريس ، وقدمت الكثير من الفائدة للمعرفة الإنسانية وتميزت مدارس عن غيرها ، وأصبح نجاح التدريس مرهون بالنجاح في اختيار الطريقة المثلى في التدريس ، وكم من الذين يحملون علماً غزيراً ويعجزون عن إيصال ما لديهم في أحايين كثيرة بسبب سوء الطريقة التي يتبعونها في تعليمهم الآخرين ، وينجح من هو أقل منهم علماً بسبب استخدامه لطريقة تجد من المتعلمين قبولاً.ونظراً لإعراض فئة من المعلمين عن استخدام الطرق الحديثة في التدريس ولأهمية معرفة الأسباب يطيب تقديم ورقة مختصرة عن أسباب عزوف المعلمين عن استخدام الوسائل التعليمية الحديثة ، والله ولي التوفيق والسداد .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الأهداف :
 تعريف طرق التدريس العامة لغوياً واصطلاحياً وإجرائياً .
 بيان بعض تصنيفات طرق التدريس .
 تعريف بعض طرق التدريس .
 حصر إيجابيات طرائق التدريس .
 حصر أسباب عزوف المعلمين عن توظيف طرق التدريس الحديثة في تدريسهم .
 تقديم مقترحات لتطوير وتحسين العمل التربوي من خلال طرق التدريس الحديثة.


المصطلحات لغوياُ :

طرق
من مادة طَرًقً : أطْرُقٌ وطُرُقٌ وأطْرِقا وأطْرِقَةٌ، و بالضم: جَمْعُ طَريقٍ فتقول طُرق . (معجم البلدان) .
درس :
دَرَسَ الشيءُ والرَّسمُ يَدْرُسُ دُرُوساً: عفا، ودَرَسَته الريح، يتعدَّى ولا يتعدَّى،
والدَّرْسُ: الطريق الـخفـيُّ. ودَرَسَ الثوبُ دَرْساً أَي أَخْـلَقَ
الدِّرْسانُ: الـخُـلْقانُ من الثـياب، واحدها دِرْسٌ.
، والكِتَابَ يَدْرُسُهُ ويَدْرِسُهُ دَرْساً ودِرَاسَةً: قَرَأَهُ، كأدْرَسَهُ ودَرَّسَهُ،. والمِدْراسُ: الموضِعُ يُقْرَأُ فيه القرآنُ( (لسان العرب لابن منظور).
الطريق :هو ما يمكن التوصل بصحيح النظر فيه إلى المطلوب . (أضواء البيان ج 2 ص126).

الطريقة :
هي السيرة المختصة بالسالكين إلى الله تعالى من قطع المنازل والترقي في المقامات . (أضواء البيان ج 2 ص126).

تدريس :
عرفه اللقاني والجمل (2002,ص 64) بأنه "الجهد الذي يبذله المعلم من أجل تعليم التلاميذ (الطلاب) ويشمل كافة الظروف المحيطة والمؤثرة في هذا الجهد ، نوع الأنشطة، الوسائل التعليمية المتاحة ، درجة الإضاءة ،درجة الحرارة ، الكتاب المدرسي ، أساليب التقويم وما يوجد من تفاعلات بين المعلم والطالب".

طريقة التدريس اصطلاحاً تربوياً :
عرَّفها الشافعي وزملائه (1417هـ، 323) بأنها" الكيفية التي تنظم بها المعلومات والمواقف والخبرات التربوية التي تقدم للمتعلم وتعرض عليه لتحقيق الأهداف المنشودة".

كما أشار إلى أنها(ص322 ) "الأسلوب الذي يقدم به المدرس ( المعلم ) المعلومات والحقائق للتلاميذ".الشافعي وزملائه (1417هـ ،ص 322)
ذكرالشافعي وزملائه (1417هـ ،ص 321) بأنها "هي الأسلوب الذي ينظم به المعلم المواقف والخبرات التي يريد شان يضع تلاميذه فيها حتى تتحقق الأهداف المطلوبة

وذكر يس قنديل ( ,ص155) بأنها " مايتبعه المعلم من خطوات متسلسلة متتالية ومترابطة لتحقيق أهدافاً تعليمية ".

التعريف الإجرائي :
ما يقوم به المعلم من إجراءات وممارسات على صورة ( أنشطة ،وأساليب ) تساعد في تحقيق الأهداف التعليمية المستهدفة والمقصودة .


أنواع طرق التدريس
طريقة المحاضرة (طريقة قديمة) :
يعرفها الشافعي (417هـ) بأنها "عبارة عن أن يعرض المدرس (المعلم) المعلومات والحقائق الخاصة بالموضوع الذي هو بصدده عرضاً شفوياَ ومستمراً في الغالب دون أن يتوقف لمناقشة أو تساؤل حتى ينتهي من إلقاء ماعنده.

ويذكر موقع للبحوث بأنها
"عرض شفوي مستمر لعدد من المعارف والحقائق والآراء، يلقيها المعلم بمشاركة ضعيفة من التلاميذ وأحيانا بغير مشاركتهم، حيث يكون دور المعلم أكبر من دور المتعلم، ويقوم المعلم بالعرض والإخبار والمتعلم يستمع إليه ويسجل في دفتره بعض الأفكار والمعلومات".

طريقة المناقشة (طريقة قديمة) :

المناقشة
هي "طريقة تقوم في جوهرها على الحوار وفيها يعتمد المعلم على معارف التلاميذ وخبراتهم السابقة فيوجه نشاطهم بغية فهم القضية الجديدة مستخدما الأسئلة المتنوعة وإجابات التلاميذ لتحقيق أهداف درسه، ففيها إثارة للمعارف السابقة وتثبيت لمعارف جديدة وفيها استثارة للنشاط العقلي الفعال عند التلاميذ وتنمية انتباههم وتأكيد تفكيرهم المتسق" . مركز أبحاث موقع الغالي(انترنت) .وتنسب لها الطريقة السقراطية نسبة للفيلسوف اليوناني سقراط الذي كان يعتقد أن الإنسان يعرف كل شيء ويحتاج إلى تذكيره فقط وليس تعليمهم ، ويناقش مواطنيه معتقداً صواب فكرته وخطأ فكرة مناقشة ، ثم يجادله ويحاججه حتى يتبين للمناقش أنه على خطر. روبرت ريتشي (1979م،ص326).
تراعي هذه الطريقة التي يمكن أن تكون أساسا لمعظم طرق التدريس الحديثة الاهتمام بالتفاعل والاتصال اللغوي الذي يتم في غرفة الصف، عن طريق الحديث الموجه بين المعلم للتلاميذ وعن طريق الإجابات التي يؤديها الطلبة في الصف أو عن طريق الأسئلة والاستفسارات التي يوجهها الطلبة إلى زملائهم أو إلى معلمهم .الشافعي وزملائه (ص 337-ص338)

طريقة حل المشكلات(طريقة جون ديوي) طريقة قديمة :
تدور طريقة حل المشكلات حول نشاط التلميذ نفسه، وقيمة هذا الأسلوب في التدريس أنه يقترب بالفرد من واقع الحياة حيث المشكلات الإنسانية والاجتماعية تحيط بالإنسان فتدفعه للتفكير والبحث عن حلول لها لذا كان استخدام هذا الأسلوب يزيد من ارتباط المدرسة بالواقع الفعلي ويجعل للمنهج وظيفة اجتماعية.

ولعل الهدف من هذا الأسلوب هو العمل الجاد على كشف الحقائق التي توضح أبعاد المشكلة وتحدد أطر حلها وهذا يتطلب خطوات منظمة
ومتوازنة
نذكر منها:
1- الشعور بالمشكلة.
2-تحديد المشكلة.
3-جمع المعلومات المتعلقة بحل المشكلة.
4-اختيار الحلول أو الفروض ثم اختيار منها ما يمثل حلا للمشكلة.
5- التوصل إلى النتائج والتعميمات

طريقة هاربرت (1776-1841):
هي طريقة قديمة تسير وفق خطوات محددة ، وترى أن المعلومات تصل إلى المتعلم بصورة مجزأة ويقوم بالربط بينها لتشكل كلاً ، ويزداد رسوخها كلما كانت المعلومات تحوي شبها بينها كبيراً . الشافعي وزميليه ( 1417هـ،ص 334) (. )،وترى طريقة هاربرت أن كل الصفات البشرية الأخرى ثانوية بجوار ترابط الأفكار في العقل البشري وتشمل الطريقة الخطوات التالية :- التمهيد التقديم الربط التعميم التطبيق (روبرت ريتشي ، ص 335).

طريقة الاستقصاء أو الاستكشاف ( طريقة حديثة ) :
هو التعلم الذي يتحقق نتيجة لعمليات ذهنية انتقائية عالية المستوى يتم عن طريقها تحليل المعلومات المعطاة ثم إعادة تركيبها وتحويلها إلى صور جديدة بهدف الوصول إلى معلومات واستنتاجات غير معروفة

طريقة الاستقراء ( طريقة حديثة ) :
أسلوب هام من أساليب التدريس محوره المعلم والمتعلم معا، وتعتبر من أفضل الطرق التعليمية التي لا يستغنى عنها في المراحل الدراسية المتنوعة ويعرض المعلم الأمثلة الموصلة للطلاب إلى المفهوم.(دليل مفاهيم الإشراف التربوي , 1424هـ , ص ).

وتعتمد هذه الطريقة على معرفة القوانين والمفاهيم والنظريات والقواعد العامة الموجودة في الحياة عن طريق المشاهدة والملاحظة والتجريب، وطريقة الاستقراء تبنى على أساس التدرج المنطقي في الوصول إلى نتيجة أو مجموعة نتائج عن طريق الملاحظة واكتشاف العلاقات المتشابهة والمختلفة بين أجزاء المادة العلمية التي يراد تعلمها، من خلال الأمثلة المتنوعة والمنتمية إلى الموضوع من خلال القيام بمشاهدة هذه الأمور عن طريق التجارب العلمية وبعد ذلك يتم استخلاص القانون أو القاعدة. فهي طريقة يتم الانتقال بها من الخاص إلى العام أو من الجزئيات إلى الكل، حيث يتم التوصل إلى قاعدة عامة من ملاحظة حقائق مفردة.

طريقة الاستدلال ( القياس) ( طريقة حديثة ) :
هي طريقة تعليمية تنطلق من تزويد المتعلمين بالقانون الكلي، أو القاعدة الكلية للمادة أو المفهوم المراد تدريسه، وتزويد المتعلمين بالحقائق من الكل إلى الجزء ومن الحكم إلى التجربة ومن القانون إلى الأمثلة. مركز أبحاث موقع الغالي(انترنت)
فالمعلم يعطي القانون أو القاعدة ومن ثم يشرع في توضيح مكونات أو جزيئات المادة بالبرهنة العقلية مستندا إلى الأمثلة التوضيحية والحقائق الجزئية.

طريقة المشروع ( طريقة حديثة ) :
أسلوب تعليمي فريد، محوره المتعلم أما المعلم فدوره يقتصر على الإشراف والتوجيه والمساعدة عند الحاجة وطريقة المشروع تعتبر من أصلح الطرق التعليمية، فالتلاميذ فيها يقومون بأنشطة ذاتية تحت إشراف المدرس ويمكن أن نعدها واحدة من طرق تنظيم المنهج المدرسي.

وتعريف كلباتريك للمشروع هو :
أنه عمل قصدي يجري في محيط اجتماعي.الشافعي وزملائه(1417هـ ،ص350-ص 354)

طريقة التعلُّم التعاوني ( طريقة حديثة ) :
يعرفه جونسون (1991م)
"أنه استراتيجية تدريس ضمن وجود مجموعة صغيرة من الطلاب يعملون سوياً بهدف تطوير الخبرة التعليمية لكل عضو فيها إلى أقصى حد ممكن"

هو بيئة تعلم منظمة قائمة على أساس المشاركة الفعالة للطلاب المتباينين في قدراتهم ، ينفذون مهام تعليمية وينشدون المساعدة من بعضهم البعض ويتخذون قرارهم بالإجماع ، ويقوم المعلم على تقسيمهم إلى مجموعات صغيرة غير متجانسة (تضم مستويات معرفية مختلفة) يتراوح عدد أفراد كل مجموعة بين 4-6 أفراد ويتعاون تلاميذ المجموعة الواحدة في تحقيق هدف أو أهداف مشتركة داخل الفصل (حجرة الدراسة) وإعطاء الفرصة لهم لتحمل المسؤولية عند دراسة الموضوع ، ويقتصر دور المعلم على التوزيع و التوجيه والإرشاد ، ويتيح الفرص للمناقشة والحوار بنظام. اللقاني (معجم المصطلحات ، ص86).

طريقة اللعب (التعليم بالبيئة) :
هو نوع تعلم يعتبر اللعب من الأنشطة العامة والمفيدة التي تستخدم في تدريس التربية البيئية والصحية في صفوف المرحلة الأولى من التعليم الأساسي ورياض الأطفال ومن خلاله – اللعب - يقوم التلاميذ بالتعرف على البيئة ومكوناتها ومواردها ومعرفة مشكلاتها ومحاولة وضع الحلول لتلك المشكلات .

طريقة المعمل:
هو تلك الخبرات التعليمية التي يخطط لها المعلم ويقدمها في أغلب الأحيان أمام الطلاب بهدف توضيح فكرة ما أو قانون ما أو ظاهرة علمية وذلك باستخدام الوسائل التعليمية المعينة مثل العينات والنماذج والأفلام والتجارب العملية وغير ذلك، وقد يقدم المعلم العرض أو الدرس في المعمل أو حجرة الدراسة المجهزة بالوسائل المفيدة، ويقدم المعلم غالبا أنشطة العروض العملية أمام طلابه.
- و كلمة "المعمل" تعنى مكانا مجهزا للدراسة التجريبية في أحد العلوم أو لإجراء اختبارات أو تحاليل .كما تعنى مكانا تتوفر فيه فرص التجريب والمشاهدة والاستنتاج أو التدريب في مجال من مجالات الدراسة.

طريقة التعلم الذاتي:
هو النشاط التعليمي الذي يقوم به المتعلم مدفوعاً برغبته الذاتية بهدف تنمية استعداداته وإمكانياته وقدراته مستجيباً لميوله واهتماماته بما يحقق تنمية شخصيته وتكاملها والتفاعل الناجح مع مجتمعه عن طريق الاعتماد على نفسه والثقة بقدراته في عملية التعليم والتعلم وفيه نعلم المتعلم كيف يتعلم ومن أين يحصل على مصادر التعلم
وهو من أهم أساليب التعلم التي تتيح توظيف مهارات التعلم بفاعلية عالية مما يسهم في تطوير الإنسان سلوكياً ومعرفياً ووجدانياً، وتزويده بسلاح هام يمكنه من استيعاب معطيات العصر القادم، وهو نمط من أنماط التعلم الذي نعلم فيه التلميذ كيف يتعلم ما يريد هو بنفسه أن يتعلمه حيث أن التلميذ في هذه الطريقة هو معلم نفسه.
إن امتلاك وإتقان مهارات التعلم الذاتي تمكن الفرد من التعلم في كل الأوقات وطوال العمر خارج المدرسة وداخلها وهو ما يعرف بالتربية المستمرة.

التعليم المبرمج:
نوع من التعلم الفردي، القائمة على تهيئة المثيرات المشرطة للمتعلم كي يستجيب لها باستجابات مناسبة، وتعتمد طريقة التعليم المبرمج على تقسيم الموضوع الدراسي أو المهمة المراد تعلمها إلى مجموعة من الخطوات المرتبة ترتيبا منطقيا متسلسلا تهدف فيه مجملها إلى تحقيق أهداف تعليمية محددة.

يعتمد هذا الأسلوب على قدرات المتعلم وسرعته في التعلم، إنه في الواقع تعلم ذاتي أصبح له شأنه ومن المؤكد أنه سيلعب دورا كبيرا في برامج التعلم الإلكتروني التي أصبحت الأساس في تعلم الجيل الحالي وأجيال المستقبل.

ويعتبر التعليم المبرمج طريقة تقنية للتربية الصفية، يستخدم فيها المعلم بشكل رئيس المواد المبرمجة، لمساعدة طلبته في تحقيق الأهداف التربوية.

التعلم للإتقان:
هو مجموعة من الأفكار والممارسات التعليمية المتعددة ومجموعة من إجراءات التعليم والتقويم، تهدف إلى تحسين التعليم المقدم للطلبة حتى يصلوا جميعهم، أو معظمهم إلى مستوى إتقان المادة التعليمية، كما أن التعلم للإتقان يتطلب وجود وحدات تعليمية صغيرة، منظمة تنظيما متتابعا وبأهداف محددة ومستويات متعددة الأداء وتدريس مبدئي جماعي واختبارات تكوينية وتجميعية وتصحيحات للتعلم فردية أو جماعية.
كما عرفه بلوم بأنه مجموعة من الافتراضات الفلسفية التي تتعلق بقدرة الطلاب على التعلم ومجموعة من إجراءات التعليم والتقويم تهدف إلى جعل نوعية التعليم المقدم للتلاميذ في حدها الأقصى وقد افترض أنه تحت ظروف تعليمية ملائمة يستطيع جميع الطلاب أو غالبيتهم إتقان ما تعلموه في المدرسة.

العصف الفكري (الذهني)
هو أحد أساليب المناقشة الجماعية التي يشجع بمقتضاه أفراد مجموعة تتضمن 5-12 فردا بإشراف رئيس لها على توليد أكبر عدد ممكن من الأفكار المتنوعة المبتكرة بشكل عفوي، تلقائي حر وفي مناخ مفتوح غير نقدي لا يحد من إطلاق هذه الأفكار التي تخص حلولا لمشكلة معينة.

ويعتبر أسلوب العصف الذهني واحد من أساليب تحفيز التفكير والإبداع الكثيرة،كأسلوب للتفكير الجماعي أو الفردي في حل كثير من المشكلات العلمية والحياتية المختلفة، وهو عبارة عن موقف يزود الطلاب بمجموعة من القواعد لتوليد الأفكار في جو يجب أن يخلو من إصدار الأحكام على الآخرين وكذلك أن يدور حول مشكلة وأن يكون تعاونيا ومفتوحا لتقبل أفكار كل طالب.

ويعني تعبير العصف الذهني :
استخدام العقل في التصدي النشط للمشكلة .

تمثيل الأدوار:
وهي أحد الأساليب التي يتم من خلالها التدريب على مهارة تدريسية عن طريق تنظيم موقف تدريبي يحاكي موقف تدريسي فعلي يحدث في الصف الدراسي الحقيقي يلعب المتدرب في هذا الموقف المحاكي دور المعلم الذي يطبق سلوكيات هذه المهارة ويلعب فيه عدد من زملائه في مجموعة التدريب أدوار الطلاب وهؤلاء يشاركون مباشرة فعليا في هذا الموقف.

حيث يقوم التلاميذ بتقمص بعض الأدوار لأشخاص موجودين في البيئة ويعملون بها).موقع الغالي للانترنت)

إيجابيات استخدام طرق التدريس الحديثة :

 تثير اهتمام الطلاب وتدفعهم إلى مشاركة المعلم في الدرس.
 تراعي طبيعة النفس البشرية وتتضاءل الفروق الفردية بين الطلاب.
 ترفع المستوى التحصيلي للطلاب .
 تزيل الرتابة والملل من أداء المعلم وتشعره بإيجابية التغيير الحسن.
 تتيح مجالاً للنقاش وتنمي الصلات الأفقية بين الطلاب .
 تشعر الطلاب بقيمة المعلم وتميزه .
 تفيد في تقديم موضوعات جديدة لا يملك التلاميذ أية فكرة مسبقة عنها.- تصلح عندما تكون المادة الدراسية كبيرة جدا: فلا يتسع الوقت لطرحها بطريقة أخرى.
 تجعل من المتعلم محور الفعالية والعمل فتثير فيه روح التفكير المستقل وتزرع عامل الثقة وتشجع على الإبداع ..
 تجعل المتعلم يتقن التفكير المنطقي السليم فيكتسب بعض المهارات اللازمة مثل: البحث، التحليل، المقارنة، الاستنتاج، الصبر، المثابرة وغيره
 تنمي روح التعاون والمسؤولية الاجتماعية فيشترك الجميع في العمل ويتعلمون من تجارب بعضهم البعض
 تنمي في المتعلمين الحس النقدي والروح الرياضية فيقبلون الانتقادات والاقتراحات من بعضهم برحابة صدر.
 تدرب المتعلم وتعده عقليا على كيفية مواجهة مشكلات الحياة اليومية بطريقة ايجابية.
 تتيح للمتعلم كي يتحدث في موضوعات تهمه ومشاكل تشغله، وبذلك يشعر بأهمية التعلم وأهميته في حياته
 تعود كلا من المعلم والمتعلم على احترام أحدهما الآخر مما يساهم في نجاح عملية التعلم.
 تساهم في إظهار الدور الإيجابي للمتعلم، وعدم اقتصاره على التلقي، بل تجعل منه مساهما في عملية التعليم.
 تجعل المعلم أكثر إدراكا لمدى انتباه الدارسين وتقبلهم أو عدم تقبلهم فيعمل على تعديله أو العدول عنه أو التعامل معه بكيفية أخرى.
 تتيح مجالا علميا لإبراز بعض الاتجاهات والمهارات والمعارف وممارستها ممارسة حقيقية.
 يتعود الطلبة على البحث المنظم، سواء أكان ذلك في المدرسة أو خارج المدرسة.
 تعود الطلبة على التعلم التعاوني الذي يشاركون فيه كل حسب قدراته. وفي طريقة المشروع تتاح الظروف التي تظهر فيه الفروق الفردية.
 تثير في الطالب حب الاستطلاع والشعور بالمسؤولية والثقة بالنفس.
 تعود الطالب على الربط بين النظر والعمل وبين الفكر والممارسة.
 تعزز في الطالب القدرة على العمل والنشاط الذاتي.
 تساعد على تعديل سلوك المتعلم نحو الأفضل. تعود الطالب على حب التعاون والعمل الجماعي الهادف.
 يؤكد ذاته من خلال التفوق على الآخرين فردياً وفي نطاق الجماعة .
 يتعلم الطالب التعاون واحترام حقوق الآخرين .
 - يتعلم الطالب احترام القوانين والقواعد ويلتزم بها .
 - يعزز لدى الطالب انتمائه للجماعة.
 يساعد الطالب في نمو الذاكرة والتفكير والإدراك والتخيل.
 يكتسب الطالب الثقة بالنفس والاعتماد عليها ويسهل اكتشاف قدراته واختبارها.
 يوفر إثارة حسية للتلاميذ نتيجة لمشاهدتهم لأشياء محسوسة وعدم اقتصار التعلم على الجانب اللغوي
 الاقتصاد في الوقت اللازم للتدريس والتكاليف خاصة في ضوء المقررات المطولة .
 يؤدي إلى اكتساب التلاميذ للمعلومات بصورة أفضل من الأساليب اللفظية.
 مواجهة مشكلة ازدحام الصفوف بالطلاب.
 بقاء المعلومات لفترة أطول بعد التعلم.
 يتعلم الطالب التعاون واحترام حقوق الآخرين .
 يتعلم الطالب احترام القوانين والقواعد ويلتزم بها .
 يعزز انتماء الطالب للجماعة.
 تساعد في نمو الذاكرة والتفكير والإدراك والتخيل.
 تكسب الطالب الثقة بالنفس والاعتماد عليها ويسهل اكتشاف قدراته واختبارها (موقع الغالي )

أسباب عزوف المعلمين والمعلمات عن استخدام طرق التدريس الحديثة في تدريسهم :
 تدني معرفة المعلمين بطرق التدريس الحديثة – لضعف منظومة النمو المعرفي المستمر للمعلم - ووجود الفجوة بين الجوانب النظرية التي تعلموها والجوانب التطبيقية المطلوبة في أدائهم التدريسي.
 ثقافة البيت والمجتمع التي تعزز التعليم الكمي للمعارف و تهمل الجودة والديمومة.
 تدني تأهيل المعلمين قبل الخدمة وأثنائها في -التخطيط والتنفيذ والتقويم - لطرق التدريس الحديثة.
 كثرة متطلبات التطبيق لطرق التدريس الحديثة .
 ضعف دور الإدارة المدرسية والإشراف التربوي في تنمية التدريس بالطرق الحديثة .
 زيادة أعداد الطلاب في الفصول .
 سوء أحوال المباني المدرسية وملحقاتها غالباً.
 نقص الوسائل التعليمية بشتى أنواعها .
 تنكر مؤسسات التعليم العالي وبالأخص الجامعات التربوية لأدوارها التطويرية و فطمها لخريجيها ومقاطعتهم .
 زيادة الكم المعرفي للمقررات الدراسية .
 قصور التدريب التربوي في توفير نماذج حقيقية ملموسة للتدريس بالطرق الحديثة.
 تدني قدرات الطلاب التعلُّميَة وتعودهم على النط التقليدي المعتمد على الاستظهار والحفظ الببغاوي السلبي.
 ضعف التعاون بين المدرسة و الأسرة .
 طبيعة الجدول المدرسي السائد في المدارس والمبني على النظرة الشخصية من إدارة المدرسة غالباً .
 غلبة نظام الاختبارات المعتمدة على الحفظ واستعادة المعارف دونما أثر على الجوانب المهارية

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

المقترحات :

 التواصل بين المعلم والجامعات التربوية لتوضيح فوائد استخدام طرق التدريس الحديثة ولتدريبهم على استخدام طرق التدريس الحديثة مهارياً .
 تأهيل المديرين والمشرفين ليكونوا خبراء تدريب داخل مدارسهم ( ومنها إلمامهم بمهارات التدريس بالطرق الحديثة).
 أن يخطط المعلم لتوظيف طرق التدريس الحديثة ويتابع في التنفيذ والتقويم .
 زرع مفاهيم سلطة الصف لدى الطلاب لإجبار المعلمين على استخدام طرق التدريس الحديثة .
 تزويد المدرسة بالاحتياجات اللازمة من إصدارات تربوية وأجهزة تعليمية ومرافق تعليمية وتنظيمات ................. وغيرها في سبيل توظيف طرق التدريس الحديثة .
 ربط الأداء الوظيفي للمعلم والمدير والمشرف بمدى توظيف طرق التدريس الحديثة.
 تقديم تغذية راجعة لواضعي المناهج بهدف تقليل الكم المعرفي والمعلومات في المقررات الدراسية مع زيادة العناية بزرع المهارات التعلُّميَة للطلاب وتنمية المهارات التدريسية للمعلين.
 القيام بالدراسات العلمية للوقوف على الوضع الراهن في استخدام طرق التدريس الحديثة وكيفية تطويره.
 تصميم المباني المدرسية بصورة تعين على استخدام الطرق التدريسية الحديثة .(عدد الطلاب في الصف الدراسي ،توافر المختبرات وحجرات الحاسب والمصادر ..الخ )
 بناء برامج تدريبية مدى حياة المعلم العملية ، تراعي احتياج المجتمع وتُعين المعلمَ على الترقي الوظيفي.
 توصيف الجدول المدرسي بطريقة تُلائِم كل المواد المقررة وتوفر احتياجها الزمني.
 تغيير الأنظمة والممارسات المعيقة لتنفيذ الطرق الحديثة للتدريس .(النصاب 24 ، عدد أيام الدراسة القليلة مقارنة بغير بلادنا ، الإجازات المُقطِّعة للتدريس ، بروز الذاتية في قرارات الوزارة ، تعلق المشاريع بالأشخاص.....الخ.

خاتمة

أتمنى أن تكون الورقة قد قدمت نبذة واضحة عن أسباب عزوف بعض المعلمين والمعلمات عن استخدام طرق التدريس الحديثة ، ولعل الورقة بينت باختصار ما يجب أن يكون عليه الوضع في حجرات الدراسة لنصل إلى تعليم له جودة وفق المعايير العالمية العالية ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته