علِم الله صدق توبته...فتاب عليه !!!!

علِم الله صدق توبته...فتاب عليه

لقد ندم آدم على ذنبه حتى قيل انه بكى على خطيئته بكاء لو جمع بكاء أهل الدنيا إلى بكاءه لكان بكاء ادم أكثر .
ولما علم الله صدق توبته علمه كيف يتوب ، وكيف يتطهر من ذنبه – قال تعالى:
(( فتلقى ادم من ربه كلمت فتاب عليه انه هو التواب الرحيم)) *البقرة 37 *- علمه ربه كيف يتوب إليه، فسبحان من وسعت رحمته كل شيء . لقد تاب آدم فتابت ذريته ، وقبل الله توبته حتى لا ييأس العباد من رحمة الله.
*********
أنا من أنا أنا في الوجود وديعة وغدا أمضى عابرا في رحلتي
أنا ما مددت يدي لغيرك سائلا فاغفر بفضلك يا مهيمن زلتي
*********
*قال أبو بكر رضي الله عنه: قرأت القرآن كله فلم أجد أرجى من قوله تعالى:
((قل كل يعمل على شاكلته)) *الإسراء 84* - شاكلة العبد المعصية، وشاكلة الرب المغفرة والرحمة.
وقال عمر رضي الله عنه: قرأت القرآن كله فلم أجد أرجى من قوله تعالى:
((غافر الذنب وقابل التوب )) *غافر 3 *
وقال عثمان رضي الله عنه: قرأت القرآن كله فلم أجد أرجى من
قوله تعالى: (( نبئ عبادي أنى أنا الغفور الرحيم)) * الحجر 49 *
وقال علي رضي الله عنه: قرأت القرآن كله فلم أجد أرجى
من قوله تعالى: (( قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا انه هو الغفور الرحيم)) *الزمر 53 *
قال العلماء : إن الكلمات التي تلقاها آدم مفسرة بقوله تعالى :
((قالا ربنا ظلمنا أنفسنا و إن لم تغفر لنا و ترحمنا لنكونن من الخاسرين)) *الأعراف 23 *
وقال موسى: ((رب إني ظلمت نفسي فاغفر لي)) * القصص 16 *
وقال يونس : ((لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين)) * الأنبياء 87 *
وقال ابن عباس: قال آدم يا رب ألم تخلقني بيدك؟ قيل له: ((بلى)) ، ونفخت في من روحك؟ قيل له : ((بلى)) ، عطست فقلت: يرحمك الله؟ وسبقت رحمتك غضبك ؟ قيل له: ((بلى)) ،
وكتبت علي أن أعمل هذا ؟ قيل له: ((بلى)) ، قال: أرأيت إن تبت هل أنت راجعي إلى الجنة ؟ قيل له: ((نعم)) .وقال بعض العلماء الكلمات هي : اللهم لا اله أنت سبحانك وبحمدك رب إني ظلمت نفسي فاغفر لي انك خير الغافرين، اللهم لا اله إلا أنت سبحانك وبحمدك رب إني ظلمت نفسي فارحمني انك خير الراحمين، اللهم لا اله إلا أنت سبحانك وبحمدك رب إني ظلمت فتب على انك أنت التواب الرحيم)).
وقيل : أنه رأى مكتوبا على ساق العرش محمد رسول الله فتشفع به.
فالإسلام قد بين انه ليس هناك من بني آدم معصوم من الخطيئة إلا من عصم الله.. والطريق الوحيد للتخلص من هذه الخطيئة هو التوبة منها .. لا سبيل غير ذلك، فلا أحد يكفر عن أحد ذنبه ، ولا أحد يحمل عن أحد ذنبه، ولا يحمل أحد خطيئة أحد.
فآدم عليه السلام لما نسي أمر الله وأكل من الشجرة كانت توبته من هذا الذنب سهلة ويسيرة و لا تعقيد فيها: ((فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه انه هو التواب الرحيم))

***************************************************

أنا خاطئ أنا مذنب أنا عاصي هو غافر هو راحم هو كافي
قابلــــتها ثـــلاثــــة بثـلاثــة ولتغلبــن أوصـافه أوصافي